بسم الله الرحمن الرحيم
شاهد لين نهاية الموضوع يتبع
A.applink:hover {border: 2px dotted #DCE6F4;padding:2px;background-color:#ffff00;color:green;text-decoration:none}
A.applink {border: 2px dotted #DCE6F4;padding:2px;color:#2F5BFF;background:transparent;text-decoration:none}
A.info {color:#2F5BFF;background:transparent;text-decoration:none}
A.info:hover {color:green;background:transparent;text-decoration:underline}
الفاروق عمر بن الخطاب
رضي الله عنه
نسبه رضي الله عنه
الفاروق أبو حفص ، عمر بن الخطاب بن نُفيل بن عبد العزَّى القرشي العدوي ، ولد بعد عام الفيل بثلاث عشرة سنة 40 عام قبل
الهجرة ، عرف في شبابه بالشـدة والقـوة ، وكانت له مكانة رفيعـة في قومه اذ كانت له السفارة في الجاهلية فتبعثـه قريش رسولاً
اذا ما وقعت الحرب بينهم أو بينهم و بين غيرهم وأصبح الصحابي العظيم الشجاع الحازم الحكيم العادل صاحب الفتوحات وأول من لقب
بأمير المؤمنين0 كناه الرسول صلى الله عليه و سلم أبا حفص وكان ذلك يوم بدر و سماه النبي صلى الله عليه و سلم الفاروق
إسلامه رضي الله عنه
ذكر عمر رضي الله عنه أنه خرج يوماً يتعرض لرسول الله صلى الله عليه و سلم قبل ان يسلم فوجده قد سبقه الى المسجد فقام
خلفه فاستفتح سورة الحاقة يقول عمر رضي الله عنه : فجعلت أتعجب من تأليف القرآن
قال فقلت : والله هذا شاعر كما قالت قريش
قال فقرأ : إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلاً مَا تُؤْمِنُونَ
قال قلت : كاهن
قال : وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ تَنزِيلٌ مِّن
رَّبِّ الْعَالَمِينَ وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ
لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ
فَمَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ – الحاقة الآيات 42 الى 47
قال عمر : فوقع الإسلام في قلبي
وكان ذلك أثر دعوة النبي صلى الله عليه و سلم حين قال : اللهم أعز الإسلام بأحب الرجلين إليك بعمر بن الخطاب أو بأبي جهل بن
هشام و كان أحبهما اليه عمر بن الخطاب
أسلم في السنة السادسة من البعثة النبوية المشرفة ، فقد كان الخباب بن الأرت يعلم القرآن لفاطمة بنت الخطاب وزوجها سعيد بن زيد
عندما فاجأهم عمر بن الخطـاب متقلـداً سيفه الذي خـرج به ليصفـي حسابه مع الإسـلام ورسوله ، لكنه لم يكد يتلو القرآن المسطور
في الصحيفة و كانت من سورة طه حتى قال : دلوني على محمد
وسمع خباب كلمات عمر ، فخرج من مخبئه وصاح : يا عمـر والله إني لأرجو أن يكون الله قد خصـك بدعـوة نبيه صلى الله عليه
وسلم ، فإني سمعته بالأمس يقول : اللهم أيد الإسلام بأحب الرجلين إليك ، أبي الحكم بن هشام ، وعمر بن الخطاب
فسأله عمر من فوره : وأين أجد الرسول الآن يا خباب ؟
وأجاب خباب : عند الصفـا في دار الأرقـم بن أبي الأرقـم
ومضى عمر الى دار الأرقم فخرج إليه الرسول صلى الله عليه وسلم فأخذ بمجامع
ثوبه وحمائل السيف فقال : أما أنت منتهياً يا عمر حتى يُنزل الله بك من
الخزي والنكال ما أنزل بالوليد بن المغيرة ؟ اللهم هذا عمر بن الخطاب ،
اللهم أعزّ الدين بعمر بن الخطاب
فقال عمر : أشهد أنّك رسول الله
وبإسلامه ظهر الاسلام في مكة اذ قال للرسول صلى الله عليه وسلم والمسلمون في دار الأرقم : والذي بعثك بالحق لتخرجن ولنخرجن معك
وخرج المسلمون ومعهم عمر ودخلوا المسجد الحرام وصلوا حول الكعبة دون أن تجـرؤ قريش على اعتراضهم أو منعهم ، لذلك سماه
الرسول صلى الله عليه وسلم الفاروق لأن الله فرق بين الحق والباطل
لسان الحق
هو أحد العشرة المبشرين بالجنة ، ومن علماء الصحابة وزهادهم ، وضع الله الحق على لسانه اذ كان القرآن ينزل موافقاً لرأيه ،
يقول علي بن أبي طالب : إنّا كنا لنرى إن في القرآن كلاماً من كلامه ورأياً من رأيه
كما قال عبد الله بن عمر : مانزل بالناس أمر فقالوا فيه وقال عمر ، إلا نزل القرآن بوفاق قول عمر
و عن ابن عمر رضي الله عنهما : قال رسول الله صلى اللـه عليه وسلم : إن الله جعل الحق على لسان عمر و قلبه
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسـول اللـه صلى اللـه
عليه وسلم : لقد كان فيما قبلكم من الأمم محدثون ، فإن يك في أمتي أحد
فإنه عمر
عن أبي هريرة قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : لقد كان فيمن
كان قبلكم من بني إسرائيل رجال يكلمون من غير أن يكونوا أنبياء ، فإن
يكن من أمتي منهم أحد فعمر قال ابن عباس رضي الله عنهما : من نبي
ولا محدث
قوة الحق
كان قويا في الحق لا يخشى فيه لومة لائم ، فقد استأذن عمر بن الخطاب
على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده نسوة من قريش ،
يكلمنه ويستكثرنه ، عالية أصواتهن على صوته ، فلما استأذن عمر بن
الخطاب قمن فبادرن الحجاب ، فأذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم،
فدخل عمر ورسول الله صلى الله عليه وسلم يضحك ، فقال عمر :
أضحك الله سنك يا رسول الله
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : عجبت من هؤلاء اللاتي كن عندي ، فلما سمعن صوتك ابتدرن الحجاب
فقال عمر : فأنت أحق أن يهبن يا رسول الله ثم قال عمر : يا عدوات أنفسهن أتهبنني ولا تهبن رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقلن : نعم ، أنت أفظ وأغلظ من رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إيه يا ابن الخطاب ، والذي
نفسي بيده ما لقيك الشيطان سالكاً فجاً قط إلا سلك فجاً غير فجك
ومن شجاعته وهيبته أنه أعلن على مسامع قريش أنه مهاجر بينما كان المسلمون يخرجون سراً ، وقال متحديا لهم : من أراد أن
تثكله أمه وييتم ولده وترمل زوجته فليلقني وراء هذا الوادي فلم يجرؤ أحد على الوقوف في وجهه
عمر في الأحاديث النبوية
رُويَ عن الرسول صلى الله عليه وسلم العديد من الأحاديث التي تبين فضل عمـر بن الخطاب نذكر منها
إن الله سبحانـه جعل الحق على لسان عمر وقلبه
الحق بعدي مع عمـر حيث كان
إن الشيطان لم يلق عمـر منذ أسلم إلا خرَّ لوجهه
ما في السماء ملك إلا وهو يوقّر عمر ، ولا في الأرض شيطان إلا وهو يفرق من عمر
قال الرسول صلى الله عليه وسلم : رأيتني دخلت الجنة فإذا أنا بالرميصاء امرأةِ أبي طلحة وسمعت خشفاً أمامي
فقلت : ما هذا يا جبريل ؟
قال : هذا بلال
ورأيت قصرا أبيض بفنائه جارية ، فقلت : لمن هذا القصر ؟
قالوا : لعمر بن الخطاب ، فأردت أن أدخله فأنظر إليه ، فذكرت غيْرتك
فقال عمر : بأبي وأمي يا رسول الله أعليك أغار
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم : بيْنما أنا نائم إذ أتيت بقدح لبنٍ ، فشربت منه حتى إنّي لأرى الريّ يجري
في أظفاري ، ثم أعطيت فضْلي عمر بن الخطاب
قالوا : فما أوّلته يا رسول الله ؟
قال : العلم
قال الرسول صلى الله عليه وسلم : بينما أنا نائم رأيت الناس يعرضون عليّ وعليهم قمصٌ ، منها ما يبلغ الثدي ومنها ما يبلغ أسفل من
ذلك ، وعُرِضَ عليّ عمر بن الخطاب وعليه قميص يجرّه
قالوا : فما أوَّلته يا رسول الله ؟
قال : الدين
عمر يوافق ربه عز و جل
ولما كان الحق على لسانه و قلبه فقد وافق حكمه حكم الله تعالى في أكثر من قضية يقول عمر : وافقت ربي في ثلاث
فقلت : يا رسول الله لو اتخذنا من مقام إبراهيم مصلى فنزلت : وَإِذْ
جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْناً وَاتَّخِذُواْ مِن
مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى
وآية الحجاب قلت : يا رسول الله لو أمرت نسائك أن يحتجبن فإنه يكلمهن البر و الفاجر فنزلت آية الحجاب
و اجتمع نساء النبي صلى الله عليه وسلم في الغيرة عليه فقلت لهن عسى ربه
ان طلقكن ان يبدله أزواجاً خيراً منكن
فنزلت الآية عَسَى رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبْدِلَهُ أَزْوَاجاً
خَيْراً مِّنكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُّؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ
عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَاراً – التحريم 5
قالوا عن عمر رضي الله عنه
قيل لأبي بكر : ماذا تقول لله و قد وليت علينا عمر
فقال : أقول وليت عليهم خير أهلك
وقال ابن عباس : حين طعن عمر قال علي بن أبي طالب عند رأس عمر: هذا أحب الأمة الي أن القى الله بمثل صحيفته
وقال ايضاً : ما مات رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى عرفنا أن أفضلنا بعد رسول الله صلى الله عليه و سلم أبو بكر و ما مات
أبو بكر حتى عرفنا أن أفضلنا بعد أبي بكر عمر بن الخطاب رضوان الله عليهما
وقال بن مسعود : إني لأحسب عمر قد ذهب بتسعة أعشار العلم
وقال ايضاً : كان أعلمنا بكتاب الله و أفقهنا في دين الله
و قالت عائشة رضي الله عنها : زينوا مجالسكم بالصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم و بذكر عمر بن الخطاب رضي الله عنه
وقال سعيد بن زيد حين قيل له ما يبكيك ؟
فقال : على الاسلام إن بموت عمر ثلم الإسلام ثلمة لا ترتق –أي لا تسد-الى يوم القيامة
وقال مجاهد : كنا نتحدث أن الشياطين مصفدة في زمن عمر فلما قتل وثبت الى الأرض
شاهد لين نهاية الموضوع يتبع
A.applink:hover {border: 2px dotted #DCE6F4;padding:2px;background-color:#ffff00;color:green;text-decoration:none}
A.applink {border: 2px dotted #DCE6F4;padding:2px;color:#2F5BFF;background:transparent;text-decoration:none}
A.info {color:#2F5BFF;background:transparent;text-decoration:none}
A.info:hover {color:green;background:transparent;text-decoration:underline}
الفاروق عمر بن الخطاب
رضي الله عنه
نسبه رضي الله عنه
الفاروق أبو حفص ، عمر بن الخطاب بن نُفيل بن عبد العزَّى القرشي العدوي ، ولد بعد عام الفيل بثلاث عشرة سنة 40 عام قبل
الهجرة ، عرف في شبابه بالشـدة والقـوة ، وكانت له مكانة رفيعـة في قومه اذ كانت له السفارة في الجاهلية فتبعثـه قريش رسولاً
اذا ما وقعت الحرب بينهم أو بينهم و بين غيرهم وأصبح الصحابي العظيم الشجاع الحازم الحكيم العادل صاحب الفتوحات وأول من لقب
بأمير المؤمنين0 كناه الرسول صلى الله عليه و سلم أبا حفص وكان ذلك يوم بدر و سماه النبي صلى الله عليه و سلم الفاروق
إسلامه رضي الله عنه
ذكر عمر رضي الله عنه أنه خرج يوماً يتعرض لرسول الله صلى الله عليه و سلم قبل ان يسلم فوجده قد سبقه الى المسجد فقام
خلفه فاستفتح سورة الحاقة يقول عمر رضي الله عنه : فجعلت أتعجب من تأليف القرآن
قال فقلت : والله هذا شاعر كما قالت قريش
قال فقرأ : إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلاً مَا تُؤْمِنُونَ
قال قلت : كاهن
قال : وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ تَنزِيلٌ مِّن
رَّبِّ الْعَالَمِينَ وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ
لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ
فَمَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ – الحاقة الآيات 42 الى 47
قال عمر : فوقع الإسلام في قلبي
وكان ذلك أثر دعوة النبي صلى الله عليه و سلم حين قال : اللهم أعز الإسلام بأحب الرجلين إليك بعمر بن الخطاب أو بأبي جهل بن
هشام و كان أحبهما اليه عمر بن الخطاب
أسلم في السنة السادسة من البعثة النبوية المشرفة ، فقد كان الخباب بن الأرت يعلم القرآن لفاطمة بنت الخطاب وزوجها سعيد بن زيد
عندما فاجأهم عمر بن الخطـاب متقلـداً سيفه الذي خـرج به ليصفـي حسابه مع الإسـلام ورسوله ، لكنه لم يكد يتلو القرآن المسطور
في الصحيفة و كانت من سورة طه حتى قال : دلوني على محمد
وسمع خباب كلمات عمر ، فخرج من مخبئه وصاح : يا عمـر والله إني لأرجو أن يكون الله قد خصـك بدعـوة نبيه صلى الله عليه
وسلم ، فإني سمعته بالأمس يقول : اللهم أيد الإسلام بأحب الرجلين إليك ، أبي الحكم بن هشام ، وعمر بن الخطاب
فسأله عمر من فوره : وأين أجد الرسول الآن يا خباب ؟
وأجاب خباب : عند الصفـا في دار الأرقـم بن أبي الأرقـم
ومضى عمر الى دار الأرقم فخرج إليه الرسول صلى الله عليه وسلم فأخذ بمجامع
ثوبه وحمائل السيف فقال : أما أنت منتهياً يا عمر حتى يُنزل الله بك من
الخزي والنكال ما أنزل بالوليد بن المغيرة ؟ اللهم هذا عمر بن الخطاب ،
اللهم أعزّ الدين بعمر بن الخطاب
فقال عمر : أشهد أنّك رسول الله
وبإسلامه ظهر الاسلام في مكة اذ قال للرسول صلى الله عليه وسلم والمسلمون في دار الأرقم : والذي بعثك بالحق لتخرجن ولنخرجن معك
وخرج المسلمون ومعهم عمر ودخلوا المسجد الحرام وصلوا حول الكعبة دون أن تجـرؤ قريش على اعتراضهم أو منعهم ، لذلك سماه
الرسول صلى الله عليه وسلم الفاروق لأن الله فرق بين الحق والباطل
لسان الحق
هو أحد العشرة المبشرين بالجنة ، ومن علماء الصحابة وزهادهم ، وضع الله الحق على لسانه اذ كان القرآن ينزل موافقاً لرأيه ،
يقول علي بن أبي طالب : إنّا كنا لنرى إن في القرآن كلاماً من كلامه ورأياً من رأيه
كما قال عبد الله بن عمر : مانزل بالناس أمر فقالوا فيه وقال عمر ، إلا نزل القرآن بوفاق قول عمر
و عن ابن عمر رضي الله عنهما : قال رسول الله صلى اللـه عليه وسلم : إن الله جعل الحق على لسان عمر و قلبه
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسـول اللـه صلى اللـه
عليه وسلم : لقد كان فيما قبلكم من الأمم محدثون ، فإن يك في أمتي أحد
فإنه عمر
عن أبي هريرة قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : لقد كان فيمن
كان قبلكم من بني إسرائيل رجال يكلمون من غير أن يكونوا أنبياء ، فإن
يكن من أمتي منهم أحد فعمر قال ابن عباس رضي الله عنهما : من نبي
ولا محدث
قوة الحق
كان قويا في الحق لا يخشى فيه لومة لائم ، فقد استأذن عمر بن الخطاب
على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده نسوة من قريش ،
يكلمنه ويستكثرنه ، عالية أصواتهن على صوته ، فلما استأذن عمر بن
الخطاب قمن فبادرن الحجاب ، فأذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم،
فدخل عمر ورسول الله صلى الله عليه وسلم يضحك ، فقال عمر :
أضحك الله سنك يا رسول الله
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : عجبت من هؤلاء اللاتي كن عندي ، فلما سمعن صوتك ابتدرن الحجاب
فقال عمر : فأنت أحق أن يهبن يا رسول الله ثم قال عمر : يا عدوات أنفسهن أتهبنني ولا تهبن رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقلن : نعم ، أنت أفظ وأغلظ من رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إيه يا ابن الخطاب ، والذي
نفسي بيده ما لقيك الشيطان سالكاً فجاً قط إلا سلك فجاً غير فجك
ومن شجاعته وهيبته أنه أعلن على مسامع قريش أنه مهاجر بينما كان المسلمون يخرجون سراً ، وقال متحديا لهم : من أراد أن
تثكله أمه وييتم ولده وترمل زوجته فليلقني وراء هذا الوادي فلم يجرؤ أحد على الوقوف في وجهه
عمر في الأحاديث النبوية
رُويَ عن الرسول صلى الله عليه وسلم العديد من الأحاديث التي تبين فضل عمـر بن الخطاب نذكر منها
إن الله سبحانـه جعل الحق على لسان عمر وقلبه
الحق بعدي مع عمـر حيث كان
إن الشيطان لم يلق عمـر منذ أسلم إلا خرَّ لوجهه
ما في السماء ملك إلا وهو يوقّر عمر ، ولا في الأرض شيطان إلا وهو يفرق من عمر
قال الرسول صلى الله عليه وسلم : رأيتني دخلت الجنة فإذا أنا بالرميصاء امرأةِ أبي طلحة وسمعت خشفاً أمامي
فقلت : ما هذا يا جبريل ؟
قال : هذا بلال
ورأيت قصرا أبيض بفنائه جارية ، فقلت : لمن هذا القصر ؟
قالوا : لعمر بن الخطاب ، فأردت أن أدخله فأنظر إليه ، فذكرت غيْرتك
فقال عمر : بأبي وأمي يا رسول الله أعليك أغار
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم : بيْنما أنا نائم إذ أتيت بقدح لبنٍ ، فشربت منه حتى إنّي لأرى الريّ يجري
في أظفاري ، ثم أعطيت فضْلي عمر بن الخطاب
قالوا : فما أوّلته يا رسول الله ؟
قال : العلم
قال الرسول صلى الله عليه وسلم : بينما أنا نائم رأيت الناس يعرضون عليّ وعليهم قمصٌ ، منها ما يبلغ الثدي ومنها ما يبلغ أسفل من
ذلك ، وعُرِضَ عليّ عمر بن الخطاب وعليه قميص يجرّه
قالوا : فما أوَّلته يا رسول الله ؟
قال : الدين
عمر يوافق ربه عز و جل
ولما كان الحق على لسانه و قلبه فقد وافق حكمه حكم الله تعالى في أكثر من قضية يقول عمر : وافقت ربي في ثلاث
فقلت : يا رسول الله لو اتخذنا من مقام إبراهيم مصلى فنزلت : وَإِذْ
جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْناً وَاتَّخِذُواْ مِن
مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى
وآية الحجاب قلت : يا رسول الله لو أمرت نسائك أن يحتجبن فإنه يكلمهن البر و الفاجر فنزلت آية الحجاب
و اجتمع نساء النبي صلى الله عليه وسلم في الغيرة عليه فقلت لهن عسى ربه
ان طلقكن ان يبدله أزواجاً خيراً منكن
فنزلت الآية عَسَى رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبْدِلَهُ أَزْوَاجاً
خَيْراً مِّنكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُّؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ
عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَاراً – التحريم 5
قالوا عن عمر رضي الله عنه
قيل لأبي بكر : ماذا تقول لله و قد وليت علينا عمر
فقال : أقول وليت عليهم خير أهلك
وقال ابن عباس : حين طعن عمر قال علي بن أبي طالب عند رأس عمر: هذا أحب الأمة الي أن القى الله بمثل صحيفته
وقال ايضاً : ما مات رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى عرفنا أن أفضلنا بعد رسول الله صلى الله عليه و سلم أبو بكر و ما مات
أبو بكر حتى عرفنا أن أفضلنا بعد أبي بكر عمر بن الخطاب رضوان الله عليهما
وقال بن مسعود : إني لأحسب عمر قد ذهب بتسعة أعشار العلم
وقال ايضاً : كان أعلمنا بكتاب الله و أفقهنا في دين الله
و قالت عائشة رضي الله عنها : زينوا مجالسكم بالصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم و بذكر عمر بن الخطاب رضي الله عنه
وقال سعيد بن زيد حين قيل له ما يبكيك ؟
فقال : على الاسلام إن بموت عمر ثلم الإسلام ثلمة لا ترتق –أي لا تسد-الى يوم القيامة
وقال مجاهد : كنا نتحدث أن الشياطين مصفدة في زمن عمر فلما قتل وثبت الى الأرض
عدل سابقا من قبل عمر المهنا في الثلاثاء أغسطس 25, 2009 7:45 pm عدل 1 مرات